مرض باركنسون: ما هي الأعراض الأولى؟

مرض باركنسون: ما هي الأعراض الأولى؟

مرض باركنسون هو مرض تنكسي عصبي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي: فهو يتسبب تدريجياً في اختفاء لا رجعة فيه للخلايا العصبية. شرح أعراض هذا المرض وتقدم البحث من أجل علاجات أفضل.

تعريف: ما هو مرض باركنسون؟

يصيب مرض باركنسون حوالي 200.000 شخص في فرنسا. وهو يمثل المرض التنكسي العصبي الثاني ، بعد مرض الزهايمر ، والسبب الثاني للإعاقة الحركية ذات المنشأ العصبي لدى كبار السن بعد السكتة الدماغية. يشرح البروفيسور فيليب دامييه ، طبيب الأعصاب في مستشفى جامعة نانت ورئيس المجلس العلمي لجمعية باركنسون الفرنسية: "إنها أمراض مزمنة تنكسية عصبية ، تؤدي إلى تلف تدريجي وانتقائي لخلايا الدماغ". يؤدي هذا التدمير المبكر التدريجي الذي لا رجعة فيه لبعض الخلايا العصبية ذات المادة السوداء في الدماغ إلى نقص الدوبامين. هذا هو أصل أعراض المرض بشكل كلاسيكي: هزات الراحة ، وبطء الحركات والصلابة العضلية التي تسمى البلاستيك. غالبًا ما يبدأ مرض باركنسون بين 45 و 70 عامًا. لا تظهر الأعراض الأولى إلا بعد خمس إلى عشر سنوات من ظهور المرض.

يتميز مرض باركنسون بعجز في الدوبامين ، وهو ناقل عصبي يسمح بالاتصال داخل الجهاز العصبي.

مرض باركنسون مجهول السبب .

مرض باركنسون مجهول السبب (IDP) هو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض باركنسون ، ويؤثر على ما بين 7 و 8 من كل 10 أشخاص. مصطلح "مجهول السبب" يعني أن سبب المرض غير معروف. ينتج مرض باركنسون ، الذي يحدث عادة في سن متقدمة ، عن تدهور الخلايا العصبية. يقدم المرضى الذين يعانون م ن MPI الأعراض المميزة للمرض: الهزات أثناء الراحة ، وسوء تنسيق الحركات ، والحركات البطيئة ، والصلابة ، والمزاج والاضطرابات السلوكية. تهدف العلاجات المقدمة على أساس ليفودوبا إلى إبطاء تطور المرض.

الأسباب: وراثي وبيئي.

"إن أسباب مرض باركنسون متعددة ، لكننا لم نحددها جميعًا حتى الآن: نحن نعلم أن هناك أصلًا وراثيًا في 10 إلى 15 حالة. ثم هناك جين متورط ، ولكن في باقي الحالات أنه متعدد العوامل: يمكن أن يكون وراثيًا ومرتبطًا بعامل بيئي ".

يؤثر الاستعداد الوراثي بشكل رئيسي على الشباب الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا. تم التعرف على العلاقة بين مرض باركنسون واستخدام المبيدات من قبل المزارعين بفضل مرسوم دخل حيز التنفيذ في 10 مايو 2012.

عوامل الخطر البيئية هي منتجات سامة مثل مبيدات الآفات أو المعادن الثقيلة. يبدو أن الجمع بين هذين العاملين ، الوراثي والبيئي ، هو عامل خطر لمرض باركنسون: الهشاشة الوراثية ستؤدي إلى تدمير وتقليل الخلايا العصبية الدوبامينية وستتفاقم بسبب وجود المواد السامة البيئية.

حدوث صدمة كبيرة هو فرضية أخرى قد تفسر حدوث هذا المرض.

الفيزيولوجيا المرضية .

تسمح لنا الفيزيولوجيا المرضية لمرض باركنسون بفهم الآليات التي تؤدي إلى هذا المرض. نحن نعلم الآن أن المرض يأتي من خلل في Locus النيجر ، النواة المركزية الرمادية الرئيسية للدماغ. في الواقع ، تشكل النوى الرمادية المركزية النظام خارج الهرمي وهذا هو الذي ينظم قوة العضلات وحركات الانعكاس اللاإرادي. في مرض باركنسون ، يتم تعطيل Locus النيجر ، ويتوقف تدريجياً عن إفراز الدوبامين. هذا ناقل عصبي يعمل كرسول كيميائي بين عصبين ، ضروري للتحكم في حركات الجسم. هذا يسبب نقصًا في كمية الدوبامين. تحدث العلامات الأولى عند اختفاء حوالي نصف الخلايا العصبية الدوبامينية.

عمر مرض باركنسون

عادة ما يحدث مرض باركنسون بين سن 50 و 70 ، ولكنه يعتمد على الأشخاص والاستعدادات الوراثية. يؤثر الشكل المبكر للمرض ، الذي يحدث قبل سن 40 ، على ما بين 5 و 10 ٪ من أولئك الذين تم تشخيصهم.

ولكن على عكس الاعتقاد الشائع ، يصيب مرض باركنسون الشباب أيضًا. وهكذا يتم الإعلان عن المرض في المتوسط ​​في الخمسينات ، بل ويصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا في 10٪ من الحالات! التحيز الذي يواجهه البروفيسور دامييه بانتظام. "عندما يُخبر مريض لا يبلغ من العمر 50 عامًا أنه مصاب بمرض باركنسون ، يسود الكفر في الأخير. الناس مقتنعون حقًا بأن هذا المرض يصيب كبار السن فقط ، حتى لو كانت كبيرة جدًا ، إلا أن الأرقام واضحة: متوسط ​​عمر المرضى الذين تم تشخيصهم 58 عامًا فقط ". وبالتالي ، من السهل أن نتخيل أن سوء الفهم هذا يجعل قبول المرض ، من قبل المريض ومن حوله ، حساسًا بشكل خاص. بالنسبة لإيزابيل ماي ، كوادرا نشطة ، كان الإعلان عن مرضها أمرًا مروعًا: "كيف يمكنني ، بهذا الصغر ، أن أصاب بمرض الشيخوخة هذا؟ لقد كان غير مفهوم. لا أتوقف عن العيش في عمر 48. استقرت زميلتي في الغرفة غير المرغوب فيها المسماة "الآنسة باركنسون" في حياتي وكان عليّ ترويضها والعيش معها كل يوم. تعرضي للوصم من نظرات الآخرين ، كما لم أعلم بالمرض كما كنت أنا قبل أن يتم تشخيصي به. لذلك قررت مقابلة مرضى صغار آخرين عبر فرانس باركنسون ، هربًا من هذا الألم المزدوج ؛ بالنسبة لي كان من الضروري محاولة تغيير الطريقة التي ينظر بها الآخرون إلى هذا المرض وضروري لمن حولي الذين عانوا من عنف الإعلان والذين شاهدوا تقلبات مزاجي ، وتعباتي ، اضطرابات نومي وصعوبات التركيز ".

ما هي الأعراض الأولى لمرض باركنسون؟

يقول فيليب دامييه: "العلامات الأولى متغيرة".

ارتعاش ، (أي ارتعاش سهل) ، غالبًا في اليد والذراع.

بطء في الإيماءات.

الإحراج.

تصلب مؤلم.

في الواقع ، يعاني المريض الذي يعاني من مرض باركنسون من صعوبات في أداء حركات معينة ، والتي تصبح طويلة ومتشنجة وجامدة: وهذا ما يسمى بطء الحركة. لذلك يميل إلى أن يكون أقل وأقل نشاطا. غالبًا ما تؤثر الصلابة والتصلب على عضلات العمود الفقري ، وقفا الرقبة ومفاصل الأطراف. وبالتالي ، فإن الأعراض مضللة: يستشير المرضى المصابون بهذه الأعراض طبيب أمراض الروماتيزم أو ممارس عام ، ولا يفكر الطبيب في إجراء اختبارات سريرية أو الاتصال بأخصائي الأعصاب. "لذا فإن المرض يستغرق وقتًا طويلاً ليتم تشخيصه." بالإضافة إلى ذلك ، يبدأ المرض قبل سنوات عديدة من ظهور الأعراض الأولى. يتطور هذا المرض بسرعة متغيرة من مريض لآخر: "هناك أمراض يتم التحكم فيها جيدًا عن طريق الأدوية والعلاج الجراحي ، وأخرى أكثر صعوبة" ،.

الأعراض الفسيولوجية .

الإمساك موجود عادة بسبب التباطؤ في حركة المعدة.

يمكن أن يحدث الإسهال والغثيان أيضًا عند تناول بعض الأدوية.

لوحظ صعوبة في البلع واللعاب المفرط في المرض. يحدث هذا فرط التحلل بسبب انخفاض منعكس البلع التلقائي. ويتبع هذا الإحساس غير السار بسيلان اللعاب.

قد يحدث أيضًا انخفاض في ضغط الدم أثناء الوقوف ، بالإضافة إلى الدوخة والصداع وعدم الراحة.

لوحظت الحاجة إلى التبول بشكل متكرر ، حيث تميل المثانة إلى الانقباض عندما تمتلئ بالكاد.

تمت إضافة العديد من الأعراض الفسيولوجية الأخرى إلى هذه القائمة مثل فقدان الرائحة واضطرابات النوم ، والتي يمكن أن تظهر مبكرًا. الصوت يرتجف ولا يقدم الكثير من التعبير. من ناحية أخرى ، يجد المريض صعوبة في التعبير.

الأعراض النفسية .

يمكن ملاحظة ما يلي أثناء مرض باركنسون:

كآبة،

اللامبالاة ،

عدم الاهتمام والقلق ،

نوبات من الارتباك وفقدان الذاكرة.

فقدان الرغبة ، ضعف الانتصاب والبرود.

الموضوع منقول من الموقع التالي
https://sante.journaldesfemmes.fr/